ج ١٤، ص : ٢٥١
فالمضارع، قال : لأنه ضارع المقتضب، قلت فالمجتث؟ قال : لأنه اجتث أي قطع من طويل دائرته، قلت : فالمتقارب؟ قال : لتقارب أجزائه لأنها خماسية كلها يشبه بعضها بعضا.
[سورة الحجر (١٥) : آية ٥٣]
قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (٥٣)
الإعراب
(قالوا) ماض وفاعله (لا) ناهية جازمة (توجل) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (إنّا) مثل إنّي « ١ »، (نبشّرك) مضارع مرفوع، و(الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل نحن (بغلام) جارّ ومجرور متعلّق بـ (نبشّر)، (عليم) نعت لغلام مجرور.
جملة :« قالوا... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« لا توجل... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« إنّا نبشّرك... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة :« نبشّرك... » في محلّ رفع خبر إنّ.
البلاغة
- المجاز المرسل : في قوله تعالى قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ.
فالإنسان لا يولد غلاما عليما بالأمور إنما يولد طفلا لا يعلم شيئا، وأطلق عليه هذين اللفظين باعتبار ما سيكون.
[سورة الحجر (١٥) : آية ٥٤]
قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (٥٤)
الإعراب
(قال) فعل ماض والفاعل هو (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (بشّرتم) فعل ماض وفاعله و(الواو) زائدة إشباع حركة الميم و(النون) للوقاية
(١) في الآية (٤٩) من هذه السورة.