ج ١٤، ص : ٢٨٠
والمصدر المؤوّل (ما يشركون) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق بـ (تعالى).
جملة :« أتى أمر اللّه... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة :« لا تستعجلوه... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي : إن طلبتم الأمر فلا تستعجلوه.
وجملة :« (نسبّح) سبحانه... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« تعالى... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة :« يشركون » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الفوائد
١ - أَتى أَمْرُ اللَّهِ عبّر سبحانه عن المستقبل بالماضي إيذانا بوقوع أمره ولزوم تحقيقه، وهذه من لطائف بلاغة القرآن الكريم فتأمل.
٢ - تَعالى هذا الفعل ناقص التصرف وقد قيل : الفعل من حيث أداؤه معنى لا يتعلق بزمان أو يتعلق به قسمان : جامد ومتصرف.
لأنه إذا تعلق بزمان كان ذلك داعيا لاختلاف صوره لإفادة حدوثه في زمان مخصوص.
وإن لم يتعلق بزمان كان هذا موجبا لجموده على صورة واحدة.
من ذلك الترجي بواسطة الفعل « عسى »، والذم بواسطة الفعل « بئس »، وكذلك المدح بالفعل « نعم »، ثم التعجب، كل ذلك لا يختلف باختلاف الزمان، ولذلك كانت أفعاله جامدة. وهو إما أن يلازم صيغة الماضي مثل عسى وليس ونعم وبئس وتبارك وتعالى. أو صيغة المضارع، أو صيغة الأمر مثل هب وهات وتعال وهلمّ في لغة تميم.


الصفحة التالية
Icon