ج ١٤، ص : ٢٩٦
المشاكلة، أو ذوو العلم خاصة، ويعرف منه حال غيرهم بدلالة النص، فإن من يخلق حيث لم يكن كمن لا يخلق وهو من جملة ذوي العلم. فما ظنك بالجماد.
فالمراد إذا بمن لا يخلق الأصنام، وجاء بمن الذي هو للعقلاء ذوي العلم، وذلك لأنهم لما عبدوها وسموها آلهة، أجروها مجرى أولى العلم، فجي ء بمن على اعتقادهم، ووفق ما هو مركوز في سلائقهم.
الفوائد
١ - من طرائف الفقهاء أنهم يقولون : إذا حلف الرجل لا يأكل لحما فأكل سمكا لم يحنث. فإذا اعترض عليهم معترض بأن اللّه تعالى سماه لحما، قالوا : إن الأمر مبنيّ على العادة، وعادة الناس إذا ذكر اللحم على إطلاقه لا يفهم منه السمك. قالوا : ألا ترى أنه لو حلف لا يركب دابة فركب كافرا لا يحنث، وإن اللّه سماه دابة في قوله : إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا إلى آخر هذه المباحث التي يرجع إليها في المطولات من كتب الفقه.
٢ - كتابة الهمزة :
أ- القياس في كتابة الهمزة أن تكتب على الحرف الذي تسهل إليه فيما لو خففت. والتخفيف جائز في اللغة العربية فتقول : سال وقرا ولولو وذياب وخطيّة وميّة إلخ.
ب - الهمزة المبدوء بها : لا تكون إلا متحركة محققة النطق بها، ويجب إثباتها كتابة على صورة الألف بأية حركة تحركت.
مثل : أمل وإبل وأحد.
ج - الهمزة المتطرفة في آخر الكلمة.
إمّا أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا :
١ - ان كان ما قبلها ساكنا كتبت على السطر مثل المرء الجزء الخب ء المقروء الشي ء النوء.
٢ - ان كان ما قبلها متحركا كتبت بحرف يناسب حركة ما قبلها نحو :


الصفحة التالية
Icon