ج ١٤، ص : ٣١٤
محلّ جرّ متعلّق بـ (حاق)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل « ١ »، (كانوا... يستهزئون) مثل كانوا يظلمون (به) مثل بهم متعلّق بـ (يستهزئون).
وجملة :« أصابهم سيّئات... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمهم اللّه « ٢ ».
وجملة :« حاق بهم ما كانوا... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أصابهم.
وجملة :« كانوا... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة :« يستهزئون » في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد
١ - النظم القرآني :
كل من اوتي حظا من ذوق وملكة من فن يدرك إدراكا واعيا وعميقا كيف يلعب التقديم والتأخير دورا كبيرا في تحقيق النظم القرآني وما فيه من جرس موسيقى فانظر إلى قوله تعالى : لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
كيف قدم المفعول « أنفسهم » على الفعل يظلمون، والحظ أثر ذلك في تحقيق محط الآية. ومثله قوله تعالى : وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ فقد قدم « به » على الفعل لنفس الغاية وهذه الملحوظة جديرة بالدراسة على مستوى كتاب الله جملة، لبيان أبعاد هذه الخاصة والوسائل التي تضافرت لتحقيق هذه الغاية.
٢ - علاقة الحال بالزمان، لو استقرأنا جميع ما يرد في كتاب الله أو غيره من صور الحال لوجدناها بالنسبة لعلاقتها بالزمان لا تخرج عن حالات ثلاث :

_
(١) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل فاعل على حذف مضاف أي جزاء استهزائهم.
(٢) أو معطوفة على جملة فعل الذين.. إن أعربت جملة ما ظلمهم اللّه حالا.


الصفحة التالية
Icon