ج ١٤، ص : ٣٥٦
وجملة :« يعبدون... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يكفرون « ١ » وجملة :« لا يملك لهم رزقا.. » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة :« لا يستطيعون » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف :
(أرذل)، اسم تفضيل من رذل الثلاثيّ، وزنه أفعل.
(حفدة)، جمع حافد، وهو المسرع في الخدمة، المسارع في الطاعة، وقيل ولد الولد، اسم على وزن اسم الفاعل، ووزن حفدة فعلة بفتحتين.
البلاغة
- الكناية : في قوله تعالى لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً الكلام كناية عن غاية النسيان، أي ليصير نساء، بحيث إذا كسب علما في شي ء لم يلبث أن ينساه ويزول عنه علمه من ساعته. يقول لك : من هذا؟ فتقول : فلان، فما يلبث لحظة إلا سألك عنه.
الفوائد
- لِكَيْ لا يَعْلَمَ.
في هذه الآية اجتمع ناصبان لام التعليل و« كي » ثم أعقبهما « لا » النافية، فحالت بين الناصب ومنصوبة الفعل المضارع، وهنا نلاحظ أمرين :
الأول : أن « لا » لا تحول دون الناصب ومنصوبه. ولذلك نصب الفعل « يعلم » والثاني : أن الناصب هو « كي » لأنها أقرب إلى الفعل وألصق به من اللام. وقد يكون ثمة اجتهادات أخرى لمن شاء التوغّل في خلافات النحاة.

_
(١) أو هي استئنافيّة بيانيّة لقوله أ فبالباطل يؤمنون.


الصفحة التالية
Icon