ج ١٥، ص : ١٨٢
البريق فوزنه استفعل، وقيل هو معرّب عن أعجميّ أصله استبره.
(متّكئين)، جمع متّكئ، اسم فاعل من اتّكأ الخماسيّ، و(التاء) الأولى مبدلة من واو، أصله موتكئ، فلمّا جاءت الواو قبل تاء الافتعال قلبت تاء وأدغمت مع تاء الافتعال، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
(الأرائك)، جمع أريكة، اسم جامد للسرير يكون في الغرفة أو كلّ ما يتّكأ عليه، وزنه فعيلة.
الفوائد
- ورد في هذه الآيات أنماط من فن البلاغة ما يدعونا إلى التنويه به، ولو بذكر بعضه فقد أراد سبحانه « التهكم » بأهل النار، فذكر بأنهم حينما يستغيثون يغاثون بماء كالمهل فما رأيكم بهذا الضرب من الإغاثة. ومثل ذلك المشاكلة، في قوله تعالى، وَساءَتْ مُرْتَفَقاً فقد شاكل قوله تعالى : وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً، علما أن الارتفاق لا يكون في شؤون البؤس والشقاء، وإنما يكون في مجال السعاد والهناءة. وقد ألمحنا إلى هذين الوجهين من بلاغة التنزيل، لما في هذه الآيات من روعة التعبير وفنون الأدب.
[سورة الكهف (١٨) : الآيات ٣٢ إلى ٣٣]
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً (٣٢) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً (٣٣)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (اضرب) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (اضرب)، (مثلا) مفعول به


الصفحة التالية
Icon