ج ١٥، ص : ٢٢٣
بمعناها وإضافتها، وتجرّ ما بعدها بالإضافة لفظا إن كان معربا، ومحلّا ان كان مبنيّا أو جملة. فالأول نحو « مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ » والثاني نحو « وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً » والثالث الجملة، نحو « لدن شبّ حتى شاب سود الذوائب ».
ف « لدن » ملازمة للإضافة، فإذا كانت إضافتها إلى جملة تمحّضت للزمان، لأن ظروف المكان لا يضاف منها إلى الجملة إلا « حيث ».
وإذا اتصلت بـ « لدن » ياء المتكلم اتصلت بها نون الوقاية، فيقال :« لدنيّ » بتشديد النون.
ب - « لدن » تفارق « عند » بستة أمور :
١ - مختصة بمبدإ الغايات.
٢ - قلما يفارقها لفظ « من » الواقع قبلها.
٣ - أنها مبنية إلا في لغة قيس.
٤ - جواز إضافتها إلى الجمل.
٥ - جواز إفرادها قبل « غدوة »، وتنصب « غدوة » بها، على خلاف في تسمية المنصوب، نحو قوله : لدن غدوة حتى دنت لغروب ٦ - لا تقع إلا فضلة، فتقول : السفر من عند دمشق، وليس من لدن دمشق.
ج - « لدن » تفارق « لدى » بخمسة أمور :
١ - لدن تحل محل ابتداء غاية، نحو « جئت من لدنه ». وهذا لا يصح في « لدى ».
٢ - « لدن » لا يصح وقوعها عمدة في الكلام.
٣ - « لدن » كثيرا ما تجرّ بـ « من » كما مر، بخلاف « لدى ».
٤ - « لدن » تضاف إلى الجملة، وهو ممتنع في لدى.


الصفحة التالية
Icon