ج ١٥، ص : ٢٣١
(إمرا)، صفة مشبّهة من أمر الشي ء أي عظم ونكر، وزنه فعل بكسر فسكون
البلاغة
- التورية :
في قوله تعالى « قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ ».
أخرج الكلام في معرض النهي عن المؤاخذة بالنسيان، يوهمه أنه قد نسي ليبسط عذره في الإنكار، وهو من معاريض الكلام التي يتّقى بها الكذب، مع التوصل إلى الغرض، كقول إبراهيم : هذه أختي، واني سقيم.
[سورة الكهف (١٨) : آية ٧٤]
فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (٧٤)
الإعراب :
(فانطلقا حتّى إذا لقيا) مرّ إعراب نظيرها « ١ »
، (غلاما :
مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة للتعقيب (قتله) فعل ماض، و(الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الخضر (قال أقتلت نفسا) مثل قال أخرقتها « ٢ »
، (زكيّة) نعت لـ (نفسا) منصوب (بغير) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل قتلت أي : ظالما، أو من المفعول أي : مظلوما « ٣ »
، (نفس) مضاف إليه مجرور (لقد جئت شيئا نكرا) مثل لقد جئت شيئا إمرا « ٤ »
جملة :« انطلقا... » لا محلّ لها استئنافيّة
(١، ٢) في الآية (٧١) من هذه السورة.
(٣) يجوز تعليقه بفعل قتلت أي : بلا سبب... أو بمحذوف مطلق أي قتلا بغير نفس.
(٤) في الآية (٧١) من هذه السورة.