ج ١٦، ص : ٢٧٣
وكنت جلاء للعيون من القذى فأصبحت تقذى بشيبي وترمد
هي الأعين النجل التي كنت تشتكي مواقعها في القلب والرأس أسود
ومنه قول أبي تمام :
يا نسيب التغام ذنبك أبقى حسناتي عند الحسان ذنوبا
لو رأى اللّه أن في الشيب خيرا جاورته الأبرار في الخلد شيبا
وإمام ذلك عمر بن أبي ربيعة حيث قال :
رأين الغواني الشيب لاح بعارضي فأعرضن عني بالخدور الغواضر
وطيب اللّه ثرى شوقي، حيث جلس على ضفاف « البردوني » في زحلة، واستمع إلى وشوشات الحلي لدى الأوانس، فهاجه ذلك، وقد نيف على السبعين، فقال :
شيّعت أحلامي بقلب باك ولمحت من طرق الملاح شباكي
ورجعت أدراج الشباب وورده أمشي مكانهما على الأشواك
وفي الأدب العربي شعره ونثره حول الشيب، والصباغ، ونصل البياض من تحت السواد، الكثير الكثير.
[سورة مريم (١٩) : آية ٧]
يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (٧)
الإعراب :
(زكريّا) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف في محلّ نصب (بغلام) متعلّق بـ (نبشّرك)، (له) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان


الصفحة التالية
Icon