ج ١٦، ص : ٢٨٤
الإعراب :
(أنّى يكون لي غلام) مرّ إعرابها « ١ »، (الواو) حاليّة، والثانية عاطفة (أك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف (بغيّا) خبر أك منصوب.
جملة :« قالت... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« يكون لي غلام... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« لم يمسسني بشر... » في محلّ نصب حال.
وجملة :« لم أك بغيّا... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يمسسني
الصرف :
(بغيّا)، صفة مشبّهة من بغت تبغي، لام الكلمة ياء. قيل وزنه فعيل ولم تلحقه تاء المؤنّث لأنّه من الصفات اللاحقة بالأنثى مثل حائض وطالق، وقيل هو فعول - وهذا الوزن لا تلحقه التأنيث غالبا كصبور - وحينئذ فيه إعلال بالقلب إذ اجتمعت الواو والياء وجاءت الأولى ساكنة فقلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية ثمّ كسرت الغين اتباعا.
الفوائد
١ - أنّى الاستفهامية :
أنّى : تكون استفهامية، وتكون شرطية.
والاستفهامية التي هي موضوع بحثنا تأتي على أربعة معان :
أ- بمعنى « من أين » نحو « أنّى لك هذا » أي من أين لك هذا؟
ب - وتأتي بمعنى « كيف » نحو « أَنَّى شِئْتُمْ » ؟
ج - وتأتي بمعنى « متى » أي متى شئتم؟
ء - وتأتي بمعنى « حيث » أي حيث شئتم. ولاختيار أحد المعاني الأربعة نعود لمقام الكلام. ليس إلا...!
(١) في الآية (٨) من هذه السورة.