ج ١٦، ص : ٢٩١
في قوله تعالى « جِذْعِ النَّخْلَةِ ».
التعريف للنخلة لا يخلو : إمّا أن يكون من تعريف الأسماء الغالبة، كتعريف النجم والصعق، كأن تلك الصحراء كان فيها جذع نخلة متعالم عند الناس، فإذا قيل : جذع النخلة، فهم منه ذلك، دون غيره من جذوع النخل. وإمّا أن يكون تعريف الجنس، أي : جذع هذه الشجرة خاصة، كأن اللّه تعالى، إنما أرشدها إلى النخلة، ليطعمها منها الرطب
[سورة مريم (١٩) : الآيات ٢٧ إلى ٢٨]
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا (٢٧) يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (٢٨)
الإعراب :
(الفاء) استئنافيّة (به) متعلّق بحال من فاعل أتت « ١ »، (قومها) مفعول به منصوب (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (شيئا) مفعول به منصوب بتضمين جئت معنى فعلت « ٢ »، (فريّا) نعت لـ (شيئا) منصوب.
جملة :« أتت... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« تحمله... » في محلّ نصب حال من الفاعل أو من الهاء في (به).
وجملة :« قالوا... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

_
(١) أي معتزّة أو متباهية، ولا يمنع كونه معنى خاصّا. [.....]
(٢) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه أي جئت مجيئا غريبا.


الصفحة التالية
Icon