ج ١٦، ص : ٣١٢
وجملة :« وهبنا... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة :« جعلنا... » في محلّ نصب حال بتقدير قد « ١ ».
٥٠ - (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق بـ (وهبنا)، (من رحمتنا) متعلّق بـ (وهبنا)، (لهم) الثاني متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا (لسان) مفعول به منصوب (عليّا) نعت للسان منصوب.
وجملة :« وهبنا لهم... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا له.
وجملة :« جعلنا... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا لهم.
البلاغة
١ - المجاز المرسل :
في قوله تعالى « وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ».
علاقته السببية، كاليد في العطية، ولسان العرب لغتهم. ويطلق على الرسالة الرائعة كما في قول الأعشى الباهلي : إنني أتتني لسان لا أسرّ بها.
٢ - الكناية في قوله تعالى :« وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا » كنّى عن الذكر الحسن والثناء الجميل باللسان، لأن الثناء يكون باللسان، فلذلك قال « لِسانَ صِدْقٍ » كما يكنى عن العطاء باليد.

_
(١) أو لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا.
[سورة مريم (١٩) : الآيات ٥١ إلى ٥٣]
وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (٥١) وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا (٥٢) وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا (٥٣)


الصفحة التالية
Icon