ج ١٦، ص : ٣٥٨
كتاب كامل سماه « كتاب العصا ».
قال أبو نواس في شأن أهل مصر حين أوضعوا بالفتنة :
فإن يك باق إفك فرعون فيكم فإن عصا موسى بكفّ خصيب
وأورد الجاحظ قصة « عامر بن الظرب » حكيم العرب في الجاهلية، أنه لما أسنّ، وكانت له بنت من الحكمة بمكان، حتى جاوزت حكمتها « صحر بنت لقمان، وهند بنت الحسن، وخمعة بنت حابس ».
فكان يطلب إلى بنته، إذا سمعته جاوز في حكمه، أن تقرع له بالعصا، ليعدل عما هو فيه. وقال الحارث بن وعلة :
وزعمتم أن لا حلوم لنا إن العصا قرعت لذي حلم
وقال الفرزدق :
فإن كنت إنساني حلوم مجاشع فإن العصا كانت لذي الحلم تقرع
وقال المضرس الأسدي :
وألقت عصاها واستقر بها النوى
وقال سويد بن كراع الكلي :
فمن مبلغ رأس العصا ان بيننا ضغائن لا تنسى وان قدم الدهر
سورة طه (٢٠) : الآيات ١٩ إلى ٢٠]
قالَ أَلْقِها يا مُوسى (١٩) فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى (٢٠)
الإعراب :
(ألقها) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (الفاء) عاطفة في الموضعين (إذا) فجائية (تسعى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هي.