ج ١٧، ص : ١٠٣
الصرف :
(خصمان)، مثنّى خصم، وهو في الأصل مصدر من حقّه الإفراد والتذكير، وقد يستعمل وصفا - كما جاء هنا - فيثنّى ويجمع، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مقامع)، جمع مقمعة، اسم آلة يقمع بها أي يضرب، وزنه مفعلة بكسر الميم وفتح العين.
البلاغة
الاستعارة التمثيلية :
في قوله تعالى فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ. وكأنّه شبه إعداد النار المحيطة بهم، بتقطيع ثياب وتفصيلها لهم على قدر جثثهم. ففي الكلام استعارة تمثيلية تهكمية، وليس هناك تقطيع ولا ثياب حقيقية، وكأن جمع الثياب للأبدان بتراكم النار المحيطة بهم وكون بعضها فوق بعض.
الفوائد
- كلّما :
هي « كل » دخلت عليها « ما » المصدرية الظرفية.
وثمة رأي أن « ما » نكرة موصوفة، بمعنى وقت، فأفادت التكرار، نحو « كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا ». وكذلك هذه الآية « كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها » فالتكرار ملحوظ من المعنى، ولا تدخل إلا على الفعل الماضي، وهي مبنية على الفتح في محل نصب على الظرفية، وهي منصوبة بجوابها، وجوابها فعل ماض أيضا...