ج ١٧، ص : ١١
وجملة :« لعلّكم تسألون... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة :« تسألون... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
البلاغة
- التهكم :
في قوله تعالى وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ.
هذا التهكم : إما لأنهم كانوا أسخياء ينفقون أموالهم رئاء الناس، وطلب الثناء، أو كانوا بخلاء، فقيل لهم ذلك تهكما إلى تهكم، وتوبيخا إلى توبيخ. والمعنى أي ارجعوا إلى نعيمكم ومساكنكم، لعلكم تسئلون غدا عما جرى عليكم ونزل بأموالكم ومساكنكم، فتجيبوا السائل عن علم ومشاهدة.
الفوائد
- لمّا، ووجوهها الثلاثة :
نوهنا فيما سبق عن « لما الظرفية أو الحينية ». وسوف نقدم هنا للقارى ء « لما في سائر وجوهها » أ - تختص بالمضارع، فتجزمه وتنفيه وتنقله من الزمن الحاضر إلى الماضي، شأنها شأن « لم » الجازمة.
ب - تختص بالماضي، فتقتضي جملتين وجدت ثانيتها لوجود أولاهما، نحو « لما جاءني أكرمته ». ولذلك تسمى حرف وجود لوجود، وهذه هي الحينية.
ج - أن تأتي حرف استثناء بمعنى « إلا »، وهذه تدخل على الجملة الاسمية، نحو « إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ ».
هذه أقسامها الثلاثة أوردناها لك موجزة. وهذا لا يمنعنا من الإشارة إلى أن ثمة شؤونا جزئية أخرى، يمكن لمن يشاء. أن يطلبها في المطولات.
١٤ -
[سورة الأنبياء (٢١) : آية ١٤]
قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (١٤)


الصفحة التالية
Icon