ج ١٧، ص : ١١٢
إهلاكا ليس بعده، بأن صور حاله بصورة حال من خرّ من السماء، فاختطفته الطير، فتفرق قطعا في حواصلها، أو عصفت به الريح، حتى هوت به في بعض المطارح البعيدة.
[سورة الحج (٢٢) : آية ٣٢]
ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (٣٢)
الإعراب :
(ذلك.. شعائر اللّه) مثل ذلك.. حرمات اللّه « ١ »، (الفاء) رابطة لجواب الشرط، والضمير في (إنّها) يعود على الشعائر « ٢ »، (من تقوى) متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
جملة :« (الأمر) ذلك... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« من يعظّم... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« يعظّم... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة :« إنّها من تقوى... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الفوائد
- قوله تعالى فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ورد هذا السؤال : لماذا أنث ضمير « فإنها ». الجواب : لأنه على حذف مضاف، التقدير : فإنها هذه العادة أو الخصلة أو المعاملة أو الطاعة من تقوى القلوب.
[سورة الحج (٢٢) : آية ٣٣]
لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (٣٣)
(١) في الآية (٣٠) من هذه السورة.
(٢) وثمّة مضاف محذوف أي فإنّ تعظيمها من تقوى القلوب.