ج ١٧، ص : ٧
والمصدر المؤوّل (ما أرسل..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يأتنا أي فليأتنا بآية إتيانا كإرسال الأولين.
جملة :« قالوا... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« (هو) أضغاث... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« افتراه... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« هو شاعر... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« يأتنا... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن لم يكن كما قلنا وكان رسولا فليأتنا بآية.
الفوائد
قوله تعالى بَلْ قالُوا : أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ لقد أضربوا عن رأيهم ثلاث مرات، باستعمال حرف الاضراب « بل ». وهذا يدل على مبلغ تحفظهم وترددهم وعدم ثبوتهم على رأي، وحيرتهم من أي باب يدخلون على النبي، ليضعفوا موقفه، ويثبطوا عزيمته، ويسفهوا رأيه. ألا ساء ما يفعلون
كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
٦ - ٩
[سورة الأنبياء (٢١) : الآيات ٦ إلى ٩]
ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (٦) وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (٧) وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَما كانُوا خالِدِينَ (٨) ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْناهُمْ وَمَنْ نَشاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (٩)