ج ١٧، ص : ٩٩
[سورة الحج (٢٢) : آية ١٧]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ (١٧)
الإعراب :
(الصابئين) معطوف على (الذين آمنوا) بالواو منصوب وعلامة النصب الياء، وعلامة النصب في (النصارى) الفتحة المقدّرة على الألف (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بـ (يفصل)، وكذلك (يوم)، (على كلّ) متعلّق بـ (شهيد).
جملة :« إنّ الذين... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« آمنوا... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة :« هادوا... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة :« أشركوا... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة :« إنّ اللّه يفصل... » في محلّ رفع خبر إنّ الأول « ١ ».
وجملة :« يفصل بينهم... » في محلّ رفع خبر إنّ الثاني.
وجملة :« إنّ اللّه.. شهيد » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف :
(المجوس)، اسم جمع جنسيّ لمن يعبدون النار أو الشمس، والقائلين بأنّ للعالم أصلين النور والظلمة، وزنه فعول بفتح الفاء.
الفوائد
تصدير الجملتين بإنّ :
وفي تصدير الجملتين بإن زيادة في تأكيد الكلام، وقد رمقه الشعراء في أشعارهم، قال جرير :
إن الخليفة إن اللّه سربله سربال ملك به تزجى الخواتيم
فقوله : إن اللّه سربله خبر إن الأولى، وكررها لتوكيد التوكيد. وسربله
(١) قيل إنّ الخبر محذوف تقديره مفترقون.. والجملة لا محلّ لها تفسير للخبر المحذوف.