ج ١٨، ص : ٢٤٧
٢٥ - (يومئذ) متعلّق بـ (يوفّيهم) « ١ »، والتنوين عوض من جملة محذوفة والتقدير :
يوم إذ تشهد عليهم (هو) ضمير فصل « ٢ »، (الحقّ) خبر أنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه.. الحقّ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلمون.
وجملة :« يوفّيهم... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة :« يعلمون... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يوفّيهم.
الصرف :
(الغافلات)، جمع الغافلة مؤنث الغافل، اسم فاعل من غفل الثلاثيّ وزنه فاعل.
البلاغة
العموم :
في قوله تعالى « إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ».
أراد بالمحصنات العموم، وإن كان الحديث مسوقا عن عائشة. والمقصود بذكرهن على العموم وعيد من وقع في عائشة على أبلغ الوجوه، لأنه إذا كان هذا وعيد قاذف آحاد المؤمنات، فما الظن بوعيد من وقع في قذف سيدتهن! على أن تعميم الوعد أبلغ وأقطع من تخصيصه، ولهذا عممت زليخا حين قالت « ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ » فعمّمت وأرادت يوسف، تهويلا عليه وإرجافا.
سورة النور (٢٤) : آية ٢٦]
الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٢٦)
(١) أو متعلّق بـ (يعملون).
(٢) أو منفصل مبتدأ خبره الحقّ، والجملة الاسميّة خبر أنّ.