ج ١٨، ص : ٢٦٨
وجملة :« عملوا... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة :« يزيدهم... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يجزيهم.
وجملة :« اللّه يرزق... » لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل.
وجملة :« يرزق... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة :« يشاء... » لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الفوائد
قوله تعالى « فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ إلخ » كثرت أقوال النحاة حول تعليق الجار والمجرور « في بيوت ». وسبب هذا الاختلاف طول الفصل بين المتعلق والمتعلق به، ورغم كثرة الخلاف، وتعدد الأقوال، فإننا نختار لك منها أهمها :
أ- مثل بأنهما متعلقان بصفة للمشكاة.
ب - وقيل بصفة للمصباح.
ج - وقيل متعلقان بالفعل « يوقد » د - وقيل بمحذوف تقديره « سبحوه في بيوت » ه - وقيل إنهما متعلقان بـ « حال » للمصباح والزجاجة والكوكب، تقديره « وهو في بيوت ».
و- وقيل متعلقان بـ « توقد »، أي توقد في بيوت.
فاختر من بين هذه الآراء ما يحلو لك، وتجده أقرب للذوق والواقع.
والحقيقة أن طول الفصل يجعلنا نفضل تقدير محذوف، على أن نعود بالتعليق لأول الآية التي ملأت نصف الصفحة وزيادة.
[سورة النور (٢٤) : الآيات ٣٩ إلى ٤٠]
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (٣٩) أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ (٤٠)


الصفحة التالية
Icon