ج ١٨، ص : ٢٧٥
وجملة :« يكاد... » في محلّ نصب حال من الودق أو من البرد على اختلاف في العامل.
وجملة :« يذهب... » في محلّ نصب خبر يكاد الناقص.
الصرف :
(ركاما)، اسم للشي ء المتراكم، وزنه فعال مشتقّ من ركم الشي ء إذا جمعه من باب نصر.
(الودق)، اسم للمطر قليلا أو كثيرا، وهو في الأصل مصدر لفعل ودق، وزنه فعل بفتح فسكون.
(برد)، اسم للماء المتجمّد النازل من السماء، وزنه فعل بفتحتين.
(سنا)، اسم للضوء ولا سيّما البرق، فيه إعلال بالقلب، أصله سنو، فعله سنا يسنو، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
البلاغة
١ - فن العنوان : في قوله تعالى « أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً » الآية.
فن انفرد به القليل من علماء البيان، وهو فن العنوان، وعرفوه بأنه أن يأخذ المتكلم في غرض له، من وصف أو فخر أو مدح أو عتاب أو هجاء، أو غير ذلك من الفنون، ثم يأتي لقصد تكميله، وتوكيده، بأمثلة من ألفاظ تكون عنوانات لأخبار متقدمة وقصص سالفة، ومنه نوع عظيم جدا، وهو ما يكون عنوانا للعلوم، وذلك أن تذكر في الكلام ألفاظا، تكون مفاتيح لعلوم ومداخل لها، والآية التي نحن بصددها، فيها عنوان العلم المعروف بالآثار العلوية والجغرافيا الرياضية وعلم الفلك.
٢ - التشبيه البليغ : في قوله تعالى « مِنْ جِبالٍ » أي من قطع عظام تشبه الجبال في العظم، على التشبيه البليغ، كما في قوله تعالى « حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً » والمراد بها قطع السحاب.


الصفحة التالية
Icon