ج ١٨، ص : ٣١٢
(هنا لك) اسم إشارة في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بـ (دعوا)، (ثبورا) مفعول به منصوب « ١ ».
وجملة :« ألقوا... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة :« دعوا... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
١٤ - (لا) ناهية جازمة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (تدعوا)...
وجملة :« لا تدعوا... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي تقول لهم الملائكة...
وجملة :« ادعوا... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تدعوا.
الصرف :
(تغيّظا)، مصدر قياسيّ لفعل تغيّظ الخماسيّ، وزنه تفعّل بفتح التاء وضمّ العين المشدّدة.
(ألقوا)، فيه إعلال بالحذف أصله ألقيوا - بضم الياء - نقلت حركة الياء إلى القاف - إعلال بالتسكين - ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، فأصبح ألقوا، وزنه أفعوا.
(ثبورا)، مصدر سماعيّ لفعل ثبر يثبر باب نصر بمعنى هلك، وزنه فعول بضمّتين.
البلاغة
الاستعارة : في قوله تعالى « إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً ».
قيل : إن قوله تعالى « رأتهم » من
قوله صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن المؤمن والكافر لا تتراءى ناراهما،
وقولهم : دورهم تتراءى وتتناظر، كأن بعضهم يرى بعضا، على سبيل الاستعارة بالكناية والمجاز المرسل. ويجوز أن يكون من باب التمثيل، وأيا ما كان، فالمراد إذا كانت بمرأى منهم، وقوله سبحانه :« سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً » على تشبيه صوت
(١) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه مبيّن لنوعه أي دعاء الثبور.