ج ١٩، ص : ١٨١
فيجرّ بـ « من »، فنقول :« عشرة من القوم لقيتهم، وقال تعالى : فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ وقد يجرّ بإضافة العدد إليه نحو :« وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ ».
ب - إذا كان مميز العدد « من الثلاثة إلى العشرة وما بينهما » جمعا أضفنا العدد إليه، فكان مجرورا بالاضافة، نحو : ثلاثة رجال وثلاث نساء.
ج - أما التذكير والتأنيث فيعتبر مع اسمي الجمع والجنس بحسب حالهما، باعتبار عود الضمير عليهما تذكيرا وتأنيثا.
فيعطى العدد عكس ما يستحقه ضميرهما من التأنيث والتذكير، فإذا كان الضمير مؤنثا ذكّر العدد وإن كان مذكر أنّث العدد، فنقول : ثلاثة من الغنم عندي.
فقد انّثنا العدد لأننا نذكر ضمير الغنم فنقول : غنم كثير، ونقول : ثلاث من البط لأننا نقول بط كثيرة. ولكن نقول : ثلاث أو ثلاثة من البقر لأن البقر وضميره يجوز تذكيره وتأنيثه د - اسم الجمع حكمه حكم المذكر، إن كان لمن يعقل. وحكمه حكم المؤنث، إن كان لما لا يعقل. وفي ذلك نظر.
وعند ما يختلف النحاة نحيلك على المطولات.
ملاحظة هامة :
التذكير والتأنيث مع الجمع يعتبر حسب مفرده، فإن كان مفرده مذكرا أنثنا العدد وإن كان مفرده مؤنثا ذكرنا العدد.
الرهط : هو النفر من ثلاثة إلى عشرة وقد يجمع على أرهط وأراهط على خلاف بين النحاة.
[سورة النمل (٢٧) : آية ٤٩]
قالُوا تَقاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (٤٩)
الإعراب :
الفاعل في (قالوا) يعود على بعض القوم يقول لبعض (باللّه) متعلّق بـ (تقاسموا)، (اللام) لام القسم (نبيتنّه) مضارع مبنيّ على