ج ١٩، ص : ١٨٥
الفوائد
٣ - فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ...
مرّ معنا ذكر تأنيث الفعل وتذكيره، وفي هذه الآية ذكّر الفعل « كان » رغم أن الفاعل « عاقبة » وهو مؤنث، إلا أنه لا يعقل وفي هذه الحالة يجوز تأنيث الفعل وتذكيره فتبصّر.
وتأنيث الفعل هو إلحاق تاء التأنيث في آخره إذا كان ماضيا، وإيجاد تاء المضارعة في أوله إذا كان مضارعا. والتذكير حذفهما. ولتمام هذا الحديث يجب أن تعاوده في مواطنه، فإنه بحث شائق، جدير بالدرس والتحقيق.
١ - مرّ معنا منذ قريب قصة الرهط المؤلف من تسعة رجال الذين ائتمروا على أن يقتلوا صالحا فسقط عليهم الكهف فقتلهم جميعا.
٢ - الإنسان يمكر، وأما اللّه فلا يمكر، وإنما أسند المكر إلى اللّه للمشاكلة، وهو فن من فنون البلاغة ألمحنا إليه فيما سبق، وتعريف المشاكلة : هي ذكر الشي ء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته
[سورة النمل (٢٧) : الآيات ٥٤ إلى ٥٥]
وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (٥٤) أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (٥٥)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (لوطا) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (إذ) ظرف متعلّق بالفعل المحذوف « ١ » (لقومه) متعلّق بـ (قال)، (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ التوبيخيّ (الواو) واو الحال...
جملة :« (اذكر) لوطا... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« قال... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة :« تأتون... » في محلّ نصب مقول القول.
(١) أو بدل من (لوطا) بدل اشتمال على معنى قول لوط في ذلك الحين.