ج ١٩، ص : ٦٨
الفوائد
إذا الفجائية :
مرّ معنا أن « إذا » تكون تفسيرية وظرفية وفجائية.
ونحب هنا أن نؤكّد على إذا الفجائية.
أ- فهي تختص بالجمل الاسمية، ولا تحتاج إلى جواب، ولا تقع في ابتداء الكلام، ومعناها الحال، والأرجح أنها حرف، نحو قوله تعالى : فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى.
وقوله في الآية التي نحن بصددها « فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ » « وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ ».
ب - وتكون جوابا للجزاء، مثلها مثل الفاء. قال اللّه تعالى وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ.
ج - وقد تسد مسدّ الخبر، نحو « جئتك فإذا أخوك » « التقدير جئتك فإذا أخوك موجود ».
[سورة الشعراء (٢٦) : الآيات ٣٤ إلى ٣٥]
قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ (٣٤) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَما ذا تَأْمُرُونَ (٣٥)
الإعراب :
(للملأ) متعلّق بـ (قال) (حوله) ظرف مكان منصوب متعلّق بحال من الملأ (اللام) المزحلقة للتوكيد.
جملة :« قال... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« إنّ هذا لساحر... » في محلّ نصب مقول القول.
(٣٥) (من أرضكم) متعلّق بـ (يخرجكم)، (بسحره) متعلّق بـ (يخرجكم)، والباء سببيّة (الفاء) عاطفة (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به مقدّم « ١ ».
(١) أو (ما) اسم استفهام مبتدأ (ذا) اسم موصول خبر وجملة (ماذا...) استئنافيّة، والعائد للموصول محذوف أي تأمرون به، وجملة تأمرون صلة الموصول.