ج ٢٠، ص : ٣٢٣
وجملة :« انظروا... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة :« بدأ الخلق... » في محلّ نصب مفعول به، وقد علّق فعل النظر بالاستفهام كيف.
وجملة :« اللّه ينشئ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« ينشئ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (للّه).
وجملة :« إنّ اللّه... قدير » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف :
(النشأة)، اسم مصدر للرباعيّ أنشأ، أو هو مصدر الثلاثيّ نشأ باب فتح أو نشؤ باب كرم.. وثمّة مصادر أخرى للثلاثيّ هي : نشأ - بفتح فسكون - ونشوء - بضمّ النون - ونشاء ونشاءة - بفتح النون - ووزن النشأة فعلة بفتح فسكون، ويلاحظ أنّه على وزن مصدر المرّة.
البلاغة
الإضمار والإظهار : في قوله تعالى فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ » فإن لقائل أن يقول : ما معنى الإفصاح باسمه مع إيقاعه مبتدأ في قوله « ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ » بعد إضماره في قوله « كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ » وكان القياس أن يقال : كيف بدأ اللّه الخلق ثم ينشئ النشأة الآخرة. الجواب : أنه لما كانت الإعادة عندهم من الأمور العظيمة، وكان صدر الكلام واقعا معهم في الإبداء، وقرر لهم أن ذلك من اللّه، احتج عليهم بأن الاعادة إنشاء مثل الإبداء، وإذا كان اللّه الذي لا يعجزه شي ء هو الذي لم يعجزه الإبداء، فهو الذي وجب أن لا تعجزه الإعادة، فكأنه قال : ثم ذاك الذي أنشأ النشأة الأولى هو الذي ينشئ النشأة الآخرة، فللدلالة والتنبيه على هذا المعنى أبرز اسمه وأوقعه مبتدأ.


الصفحة التالية
Icon