ج ٢١، ص : ١١٥
(١٨) (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كمن) متعلّق بخبر المبتدأ من (لا) نافية.
وجملة :« من كان مؤمنا.. » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة :« كان فاسقا.. » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة :« لا يستوون.. » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف :
(تتجافى) فيه إعلال بالقلب أصله تتجافي بياء في آخره، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا والألف أصلها واو في الثلاثي.
الفوائد
- الكاف المفردة :
وهي الجارة، وتنقسم إلى حرف واسم. أما الحرف، فله خمسة معان :
١ - التشبيه نحو « زيد كالأسد » وقوله تعالى أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً.
٢ - التعليل : أثبته قوم ونفاه الأكثرون، ومثالها قوله تعالى وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ أي أعجب لعدم فلاحهم، وقوله تعالى كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا قال الأخفش لأجل إرسالي فيكم رسولا.
٣ - الاستعلاء : ذكره الأخفش والكوفيون، وأن بعضهم قيل له : كيف أصبحت؟ فقال : كخير، أي على خير. وقيل المعنى : بخير، وقيل : هي للتشبيه على حذف مضاف، أي كصاحب خير.
٤ - المبادرة : وذلك إذا اتصلت بـ (ما) في نحو (سلم كما تدخل) (وصلّ كما يدخل الوقت).
٥ - التوكيد : وهي الزائدة، كقوله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ.


الصفحة التالية
Icon