ج ٢١، ص : ١٤٧
الإعراب :
(الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بـ (قالوا)، (ما) اسم موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ هذا، والعائد محذوف (الواو) عاطفة (ما) نافية، وفاعل (زادهم) ضمير يعود على الوعد (إلّا) أداة حصر (إيمانا) مفعول به ثان عامله زادهم.
جملة :« رأى المؤمنين... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة :« قالوا... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة :« هذا ما وعدنا اللّه.... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« صدق اللّه... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول « ١ ».
وجملة :« وعدنا اللّه... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة :« ما زادهم إلّا إيمانا.. » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط وفعله وجوابه.
البلاغة
فن تكرير الظاهر : في قوله تعالى « وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ».
وهذا التكرير والإظهار، مع سبق الذكر، للتعظيم، ولأنه لو أعادهما مضمرين لجمع بين اسم اللّه تعالى واسم رسوله في لفظة واحدة، فقال « وصدقا ». وقد كره النبي ذلك، حين رد على أحد الخطباء، الذين تكلموا بين يديه، إذ قال : ومن يطع اللّه ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى. فقال النبي (صلّى اللّه عليه وسلّم) له : بئس خطيب القوم أنت، قل : ومن يعص اللّه ورسوله، قصد إلى تعظيم اللّه تعالى.
[سورة الأحزاب (٣٣) : الآيات ٢٣ إلى ٢٤]
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (٢٣) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (٢٤)
(١) أو في محلّ نصب حال بتقدير (قد).