ج ٢١، ص : ٧٣
ذكر المفسرون والمؤرخون، أن النضر بن الحارث، كان يأتي الحيرة بقصد التجارة، ثم يشتري كتبا فيها أخبار الأعاجم، فيأتي مكة ويحدث أهلها بما فيها، ويقول : إن محمدا يحدثكم بأخبار عاد وثمود، وأنا أحدثكم بأحاديث فارس والروم، فيستحسنون ذلك، وينصرفون عن سماع القرآن، فنزلت بهم هذه الآية. ومن المعلوم أن أسباب النزول، تكون خاصة، ثم تسري أحكامها فيما بعد على العموم.
[سورة لقمان (٣١) : الآيات ٨ إلى ٩]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (٨) خالِدِينَ فِيها وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٩)
الإعراب :
(لهم جنّات) مثل لهم عذاب « ١ ».
وجملة :« إنّ الذين... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« آمنوا... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة :« عملوا... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة :« لهم جنات... » في محلّ رفع خبر إنّ.
(٩) (خالدين) حال مقدّرة منصوبة (فيها) متعلّق بخالدين (وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (حقا) مفعول مطلق مؤكّد لمضمون الجملة منصوب (الواو) عاطفة (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة :« (وعد) اللّه وعدا... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« هو العزيز... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
[سورة لقمان (٣١) : آية ١٠]
خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (١٠)

_
(١) في الآية (٦) من هذه السورة.


الصفحة التالية
Icon