ج ٢١، ص : ٧٥
هي موجودة في الأحياء، وهي سنة من سنن اللّه، وناموس مما أودعه اللّه في سائر مخلوقاته، ولئن ذهب بعضهم، في تعليلات غير مقبولة لوجود الازدواجية في الأحياء، وزعم أنها وليدة المصادفة أو التطور أو غير ذلك، فإنه سيقف مبهوتا أمام هذه الازدواجية في النبات الذي لا حياة فيه ولا عقل، ومع ذلك فقد زوّده اللّه بهذه الثنائية التي تضمن له توالده وتكاثره واستمرار نوعيته. فتبصر هديت إلى الرشد والسداد.
[سورة لقمان (٣١) : آية ١١]
هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي ما ذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (١١)
الإعراب :
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به عامله خلق « ١ »، (من دونه) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (بل) للإضراب الانتقاليّ (في ضلال) متعلّق بخبر محذوف للمبتدأ الظالمون.
جملة :« هذا خلق اللّه... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« أروني... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي : إن كنتم صادقين في دعواكم عبادة غير اللّه فأروني..
وجملة :« خلق الذين... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية المعلّق بالاستفهام ما ذا.
وجملة :« الظالمون في ضلال... » لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة لقمان (٣١) : آية ١٢]
وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (١٢)

_
(١) أو (ما) مبتدأ و(ذا) اسم موصول خبر، والجملة مفعول ثان لـ (أروني).


الصفحة التالية
Icon