ج ٢٢، ص : ٢٠٧
(السرد)، مصدر سماعيّ لفعل سرد الثلاثيّ بمعنى نسج الدرع باب نصر وباب ضرب، وثمّة مصدر آخر للفعل هو سراد زنة فعال بكسر الفاء.
الفوائد
- تابع المنادي :
١ - إذا كان تابع المنادي بدلا أو معطوفا، عومل معاملة المنادي المستقل، مثل :
(يا أبا خالد سعيد) (يا خالد وسعيد) (يا عبد اللّه وسعيد) فإن تحلّى المعطوف بـ (ال) جاز فيه البناء على الضم اتباعا للفظ المعطوف عليه، والنصب اتباعا للمحل. وذلك كما ورد في الآية التي نحن بصددها يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ يجوز في الطير الضم اتباعا للفظ الجبال، ويجوز فيها النصب اتباعا لمحل الجبال.
٢ - أما النعت وعطف البيان والتوكيد، فيجب نصبها إذا كانت مضافة خالية من (ال) مثل :(يا أحمد صاحب الدار) (يا عليّ أبا حسن).
أما إذا كان هذا التابع محلّى بـ (ال)، أو توكيدا غير مضاف، فيجوز فيه النصب مراعاة للمحل، والرفع مراعاة للفظ :(يا أحمد الكريم) (يا سليم سليما أو سليم).
٣ - تابع المنادي المنصوب منصوب دائما :(يا عبد اللّه الكريم) (يا عبد اللّه والنجار).
[سورة سبإ (٣٤) : الآيات ١٢ إلى ١٤]
وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ (١٢) يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ (١٣) فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ (١٤)