ج ٢٢، ص : ٢٢١
وجملة :« من يرزقكم... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« يرزقكم » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة :« قل (الثانية)... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة :« اللّه (رازقكم) » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« إنّا... لعلى هدى... » في محلّ نصب معطوفة على جملة اللّه (رازقكم).
البلاغة
١ - الاستدراج : في قوله تعالى « وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ».
حيث استدرج الخصم، واضطره إلى الإذعان والتسليم، والعزوف عن المكابرة واللجاج فإنه لما ألزمهم الحجة، خاطبهم بالكلام المنصف، الذي يقال لمن خوطب به : قد أنصفك صاحبك، ونحوه قول الرجل لصاحبه : قد علم اللّه تعالى الصادق مني ومنك، وإن أحدنا لكاذب.
٢ - المخالفة في الحروف : في قوله تعالى « وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ » في هذه الآية مخالفة بين حرفي الجر، فإنه إنما خولف بينهما في الدخول على الحق والباطل، لأن صاحب الحق كأنه مستعل على فرس جواد يركض به حيث شاء، وصاحب الباطل كأنه منغمس في ظلام مرتبك فيه لا يدري أين يتوجه.
[سورة سبإ (٣٤) : آية ٢٥]
قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٢٥)
الإعراب :
(لا) نافية، والواو في (تسألون) نائب الفاعل (عمّا) متعلّق بـ (تسألون)، والثاني متعلّق بـ (نسأل)، ونائب الفاعل لفعل (نسأل) ضمير مستتر تقديره نحن.


الصفحة التالية
Icon