ج ٢٢، ص : ٢٤٩
وقسم يؤتى به لا ليضم بعضه إلى بعض، وإنما يراد به الانفراد، لا الاجتماع، وهو الأعداد المعدولة، كآية النساء وآية فاطر الآنفتي الذكر. وقال : أي منهم جماعة ذوو جناحين، وجماعة ذو وثلاثة ثلاثة، وجماعة ذو وأربعة أربعة فكل جنس مفرد بعدد.
[سورة فاطر (٣٥) : آية ٢]
ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢)
الإعراب :
(ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يفتح) مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (للناس) متعلّق بـ (يفتح)، (من رحمة) متعلّق بحال من (ما) « ١ » (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (لها) متعلّق بخبر لا (الواو) عاطفة (ما يمسك فلا مرسل له) مثل ما يفتح.. فلا ممسك لها (من بعده) متعلّق بالخبر المحذوف « ٢ »، (الواو) استئنافيّة (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة :« يفتح اللّه... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« لا ممسك لها... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة :« يمسك... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يفتح.
وجملة :« لا مرسل له... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة :« هو العزيز... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(١) أو تمييز له. [.....]
(٢) لم يعلّق الظرف باسم الفاعل (مرسل)، لأن اسم (لا) النافية للجنس المبنيّ لا يعمل وهو الرأي الغالب - ولكن يتسامح بالظرف ما لا يتسامح بغيره، فلا مانع من التعليق باسم الفاعل.