ج ٢٢، ص : ٢٥٥
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (الفاء) عاطفة في المواضع الثلاثة « ١ »، (إلى بلد) متعلّق بـ (سقناه)، (به) متعلّق بـ (أحيينا)، (بعد) ظرف منصوب متعلّق بـ (أحيينا)، وهو للزمان (كذلك) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (النشور).
جملة :« اللّه الذي... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« أرسل.. » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة :« تثير... » لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول « ٢ ».
وجملة :« سقناه... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تثير.
وجملة :« أحيينا... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سقناه..
وجملة :« كذلك النشور.. » لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما سبق.
البلاغة
١ - الالتفات : في قوله تعالى « وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ ».
التفاتان : الأول : حيث أخبر بالفعل المضارع عن الماضي، فقد قال :« فتثير » مضارع، وما قبله وما بعده ماض، ليحكي الحال التي تقع فيها إثارة الرياح السحاب، وتستحضر تلك الصورة البديعة الدالة على القدرة الربانية وهكذا يفعلون بفعل فيه نوع تمييز وخصوصية، بحال تستغرب، أو تهمّ المخاطب، أو غير ذلك.
والالتفات الثاني : في قوله « فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا ».
ولو جرى على نمط الكلام لقال فسقى وأحيا، ولكنه عدل بهما عن لفظ الغيبة إلى لفظ التكلم، وهو أدخل في الاختصاص وأدل عليه. وإنما عبر بالماضيين بعد
(١) وفي (سقناه) التفات من الغيبة إلى المتكلّم.
(٢) والعائد محذوف أي تثير الرياح بإرادته.