ج ٢٢، ص : ٢٦٢
غير جازم (ما) نافية (لكم) متعلّق بـ (استجابوا) (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (يكفرون)، وكذلك (بشرككم)، (الواو) استئنافيّة (لا) نافية...
وجملة :« تدعوهم... » لا محلّ لها تعليليّة - أو استئناف بيانيّ - وجملة :« لا يسمعوا... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة :« سمعوا... » لا محل لها معطوفة على جملة تدعوهم.
وجملة :« ما استجابوا... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة :« يكفرون.. » لا محلّ لها معطوفة على جملة تدعوهم.
وجملة :« لا ينبّئك مثل خبير.. » لا محلّ لها استئنافيّة..
الصرف :
(قطمير)، اسم لما يغلّف نواة التمر من قشر.. أو هو شقّ النواة - وهو اختيار المبرّد - وزنه فعليل.
فوائد
من أنواع (لو) :
من أنواع (لو) ما لا يعقل فيه بين الجزأين ارتباط مناسب، وهو قسمان :
١ - ما يراد فيه تقرير الجواب، وجد الشرط أو فقد، ولكنه مع فقده أولى. وذلك كالأثر عن عمر رضي اللّه عنه :« نعم العبد صهيب لو لم يخف اللّه لم يعصه » فإنه يدل على تقرير عدم العصيان على كل حال، وعلى أن انتفاء المعصية مع ثبوت الخوف أولى، وإنما لم تدل على انتفاء الجواب لأمرين :
أحدهما : أن دلالتها على ذلك إنما هو من باب مفهوم المخالفة. وفي هذا الأثر دل مفهوم الموافقة على عدم المعصية، لأنه إذا انتفت المعصية عند عدم الخوف فعند الخوف أولى، وإذا تعارض هذان المفهومان قدم مفهوم الموافقة.
الثاني : لما فقدت المناسبة انتفت العلّيّة، فلم يجعل عدم الخوف علة عدم المعصية، فعلمنا أن عدم المعصية، معلل بأمر آخر، وهو الحياء والإعظام، وذلك مستمر مع الخوف، فيكون عدم المعصية عند عدم الخوف مستندا إلى ذلك السبب


الصفحة التالية
Icon