ج ٢٢، ص : ٢٩٨
[سورة يس (٣٦) : الآيات ١٦ إلى ١٧]
قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (١٦) وَما عَلَيْنا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (١٧)
الإعراب :
(إليكم) متعلّق بالخبر (مرسلون)، و(اللام) المزحلقة جعلت (إنّ) مكسورة.
جملة :« قالوا... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« ربّنا يعلم... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« يعلم... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ربّنا).
وجملة :« إنّا إليكم لمرسلون » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يعلم المعلّق بإن مكسورة الهمزة.
(١٧) (الواو) عاطفة (ما) نافية (علينا) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (إلّا) للحصر (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
وجملة :« ما علينا إلّا البلاغ... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
البلاغة
التأكيد : في قوله تعالى « إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ».
في هذه الآيات يبدو التأكيد بأروع صوره للخبر، فقد قال أولا :« إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما » فأورد الكلام ابتدائي الخبر، ثم قال :« إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ » فأكده بمؤكدين، وهو إن واسمية الجملة، فأورد الكلام طلبيا، ثم قال :« إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ » فترقى في التأكيد بثلاثة، وهي : إن، واللام، واسمية الجملة فأورد الكلام إنكاري الخبر جوابا عن إنكارهم. قيل وفي قوله « رَبُّنا يَعْلَمُ » تأكيد رابع، وهو إجراء الكلام مجرى القسم، في التأكيد به، وفي أنه يجاب بما يجاب به القسم.