ج ٢٣، ص : ١٦٨
[سورة الزمر (٣٩) : آية ٢١]
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (٢١)
الإعراب :
(الهمزة) للاستفهام التقريريّ (من السماء) متعلّق بـ (أنزل)، (الفاء) عاطفة (في الأرض) متعلّق بنعت لينابيع « ١ »، (به) متعلّق بـ (يخرج) والباء سببيّة (ألوانه) فاعل اسم الفاعل (مختلفا)، (ثمّ) عاطفة في المواضع الثلاثة وكذلك (الفاء) (في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (اللام) لام الابتداء للتوكيد (ذكرى) اسم إنّ منصوب (لأولي) متعلّق بالمصدر ذكرى.
جملة :« لم تر... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« أنزل... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أن اللّه أنزل..) » في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ترى.
وجملة :« سلكه... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزل.
وجملة :« يخرج... » في محلّ رفع معطوفة على جملة سلكه.
وجملة :« يهيج... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يخرج « ٢ » وجملة :« تراه مصفّرا » في محلّ رفع معطوفة على جملة يهيج « ٣ »
(١) وهو إمّا مفعول به ثان بتضمين سلكه معنى جعله، أو منتصب على الظرف إذا كان بمعنى المنبع لا بمعنى الماء النابع.
(٢) جاز العطف على الرغم من اختلاف الإسناد لأن الهيجان يتمّ بقدرة اللّه وإرادته.
(٣) أي فيصفرّ أي يجعله اللّه أصفر.