ج ٢٣، ص : ٤٥
كالمرور به في قولك « مررت به معه صقر صائدا به غدا » أي مقدرا حال المرور به أن يصيد به غدا، والشياطين لا يقدرون عدم السماع ولا يريدونه.
وبعد أن أورد الإمام النسفي كلام ابن هشام قال :
وفي هذا الكلام تعسف يجب صون القرآن عن مثله، فإن كل واحد من الحرفين (أي : اللام وأن) غير مردود على انفراده، ولكن اجتماعهما منكر. ثم ذكر الفرق بين قولنا : سمعت فلانا يتحدث، وسمعت إليه يتحدث، أو سمعت حديثه، وسمعت إلى حديثه، فقال : إن المتعدي بنفسه يفيد الإدراك، والمتعدي بإلى يفيد الإصغاء مع الإدراك.
[سورة الصافات (٣٧) : آية ١١]
فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ (١١)
الإعراب :
(الفاء) استئنافيّة (الهمزة) للاستفهام (خلقا) تمييز منصوب (أم) حرف عطف (من) موصول في محلّ رفع معطوف على الضمير هم (إنّا) حرف مشبه بالفعل واسمه (من طين) متعلّق بـ (خلقناهم)..
جملة :« استفتهم... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« أهم أشدّ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة :« خلقنا... » لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة :« إنّا خلقناهم.. » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة :« خلقناهم.. » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف :
(استفتهم)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، مضارعه يستفتي، وزنه استفعهم.