ج ٢٣، ص : ٩٧
وجملة :« نزل... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة :« ساء صباح... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(١٧٨ - ١٧٩) (الواو) عاطفة (تولّ... يبصرون) مرّ إعرابهما آنفا مفردات « ١ » وجملا.
الصرف :
(ساحتهم)، اسم للميدان أو الفسحة الأرضية وزنه فعلة بفتح فسكون.
البلاغة
١ - الاستعارة المكنية : في قوله تعالى « فإذا نزل بساحتهم ».
في الضمير استعارة مكنية. شبه العذاب بجيش يهجم على قوم وهم في ديارهم بغتة فيحل بها، والنزول تخييل.
٢ - المجاز المرسل : في قوله تعالى « فساء صباح المنذرين ».
كثيرا ما يسمعون الغارة صباحا لما أنها في الأعم الأغلب تقع فيه، وهو مجاز مرسل، أطلق فيه الزمان، وأريد ما وقع فيه، كما يقال : أيام العرب لوقائعهم.
الفوائد
- حتّى الجارّة :
لحتى وجوه عديدة. ومن أوجهها أنها تأتي حرفا جارا بمنزلة إلى في المعنى والعمل، كما ورد في الآية التي نحن بصددها فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ ولكنها تخالفها في ثلاثة أمور :
١ - إن لمجرورها شرطين :
آ - أن يكون ظاهرا لا مضمرا.
ب - أن يكون مجرورها شيئا آخر، نحو (أكلت السمكة حتى رأسها)، أو ملاقيا لآخر جزء نحو (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
٢ - إذا لم يكن معها قرينة تقتضي دخول ما بعدها، كما في قوله :

_
(١) في الآية (١٧٤ - ١٧٥) السابقة.


الصفحة التالية
Icon