ج ٢٤، ص : ٢٣٥
[سورة غافر (٤٠) : الآيات ٢١ إلى ٢٢]
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ (٢١) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (٢٢)
الإعراب :
(الهمزة) للاستفهام وفيه معنى التخويف (الواو) عاطفة (في الأرض) متعلّق بـ (يسيروا)، (الفاء) عاطفة (ينظروا) مضارع مجزوم معطوف على (يسيروا) « ١ »، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (هم) ضمير فصل « ٢ »، (قوّة) تمييز منصوب (في الأرض) متعلّق بنعت لـ (آثارا)، (الفاء) عاطفة (بذنوبهم) متعلّق بحال من ضمير المفعول (الواو) عاطفة (ما) نافية (لهم) متعلّق بخبر كان (من اللّه) متعلّق بواق (واق) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة بسبب التنوين فهو اسم منقوص.
جملة :« لم يسيروا.. » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي : أغفلوا ولم يسيروا.
وجملة :« ينظروا... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسيروا.
وجملة :« كان عاقبة... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف، بتقدير حرف الجرّ.
(١) يجوز أن يكون منصوبا بأن مضمرة بعد الفاء، و(الفاء) سببيّة تقدّمها استفهام.
(٢) ضمير الفصل لا يقع إلّا بين معرفتين، وهنا وقع بين معرفة ونكرة، ولكن النكرة مشابهة للمعرفة بسبب امتناع دخول أل عليها لأن اسم التفضيل هنا متلو بحرف الجر (من).