ج ٢٤، ص : ٢٤٣
وجملة :« تولّون... » في محلّ جرّ مضاف إليه..
وجملة :« ما لكم من اللّه من عاصم » في محلّ نصب حال من فاعل تولّون.
وجملة :« يضلل اللّه... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء « ١ ».
وجملة :« ما له من هاد » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف :
(٢٩) الرشاد : مصدر سماعيّ للثلاثيّ رشد باب نصر، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر للفعل هو رشد بضمّ فسكون.
(٣٢) التناد : أصله التنادي، مصدر الخماسيّ تنادي، وكان حقّ ما قبل الآخر أن يكون مضموما ولكنّه كسر لمناسبة (الياء).. وفيه إعلال بالقلب أولا لأن الألف فيه أصلها (واو) من الندوة وهو مكان الالتقاء حيث يتنادى الحاضرون فيه وفيه إعلال بالحذف ثانيا لمناسبة فواصل الآي، وزنه التفاع.
البلاغة
الكلام المنصف : في قوله تعالى « أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ».
فقد استدرجهم هذا الرجل المؤمن، باستشهاده على صدق موسى، بإحضاره عليه السلام من عند من تنسب إليه الربوبية، ببينات عدة لا ببينة واحدة، وأتى بها معرفة، ليلين بذلك جماحهم، ويكسر من سورتهم، ثم أخذهم بالاحتجاج بطريق التقسيم، فقال : لا يخلو أن يكون صادقا أو كاذبا، فإن يك كاذبا فضرر كذبه عائد عليه، أو صادقا فأنتم مستهدفون لإصابتكم ببعض ما يعدكم به، وإنما ذكر بعض مع تقدير أنه نبي صادق، والنبي صادق في جميع ما يعد به، لأنه سلك معهم. طريق المناصحة لهم والمداراة.
(١) وهي جملة إنّي أخاف عليكم يوم التناد.