ج ٢٤، ص : ٢٨٣
الصرف :
(سنّت)، رسمت التاء مبسوطة في المصحف، وحقّها أن تكون مربوطة.
البلاغة
فن التهكم : في قوله تعالى « فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ ».
فقد أظهروا الفرح بذلك، وهو ما لهم من العقائد الزائفة، والشبه الداحضة.
وتسميتها علما للتهكم بهم.
الفوائد
- أنواع التنوين :
١ - تنوين التمكين : وهو اللاحق للاسم المعرب المنصرف إعلاما ببقائه على أصله، وأنه لم يشبه الحرف فيبنى، ولا الفعل فيمنع الصرف، ويسمى أيضا « تنوين الصرف » وذلك « كزيد ورجل ورجال » وقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ ٢ - تنوين التنكير : وهو اللاحق لبعض الأسماء : المبنية، فرقا بين معرفتها ونكرتها، ويقع في باب اسم الفعل بالسماع ك (صه ومه وإيه)، وفي العلم المختوم بـ (ويه) بقياس نحو :(جاءني سيبويه وسيبويه آخر). والفرق بين (إيه) و(إيه) أن الأولى غير المنونة فتعني زدني من حديثك المعهود الذي تسمعني إياه، ومعنى (إيه) بالتنوين زدني من أي حديث تشاء.
وأما تنوين « رجل » ونحوه من المعربات فتنوين تمكين، لا تنوين تنكير، كما قد يتوهم بعض الطلبة، ولهذا لو سميت به رجلا بقي ذلك التنوين بعينه مع زوال التنكير.
٣ - تنوين المقابلة : وهو اللاحق لنحو (مسلمات) جعل في مقابلة النون في « مسلمين ». وقيل : هو عوض عن الفتحة نصبا، ولو كان كذلك لم ينون في حالة الرفع والجر، وقيل : هو تنوين التمكين، ويرده ثبوته مع التسمية به كعرفات، كما تبقى نون مسلمين مسمى به، وتنوين التمكين لا يجامع العلتين، ولهذا لو سمي بـ (مسلمة أو


الصفحة التالية
Icon