ج ٢٤، ص : ٣١٤
السجدة في هذه السورة من عزائم سجود التلاوة، وفي موضع السجود فيها قولان للعلماء، وهما وجهان لأصحاب الشافعي، أحدهما : أنه عند قوله تعالى إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ وهو قول ابن مسعود والحسن وحكاه الرافعي عن أبي حنيفة وأحمد لأن ذكر السجدة قبله، والثاني وهو الأصح عند أصحاب الشافعي، وكذلك نقله الرافعي، عند قوله تعالى وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ وهو قول ابن عباس وابن عمر وسعيد ابن المسيب وقتادة، وحكاه الزمخشري عن أبي حنيفة، لأن عنده يتم الكلام.
[سورة فصلت (٤١) : آية ٣٩]
وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ (٣٩)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (من آياته) متعلّق بخبر مقدّم..
والمصدر المؤوّل (أنّك ترى...) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر...
(خاشعة) حال منصوبة (الفاء) عاطفة (عليها) متعلّق بـ (أنزلنا)، (اللام) المزحلقة للتوكيد (على كلّ) متعلّق بقدير.
جملة :« من آياته أنّك ترى... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« ترى... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة :« أنزلنا... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة :« اهتزّت... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة :« ربت.. » لا محلّ لها معطوفة على جملة اهتزّت.
وجملة :« إنّ الذي أحياها... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة :« أحياها... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة :« إنّه على كلّ شي ء قدير » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف :
(خاشعة)، مؤنّث خاشع اسم فاعل من (خشع)