ج ٢٥، ص : ١٢٥
٢١ - (الواو) عاطفة (لم) للنفي فقط (تؤمنوا) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون، و(الواو) فاعل (لي) متعلّق بـ (تؤمنوا) بتضمينه معنى تقرّوا (الفاء) رابطة لجواب الشرط، و(النون) في (اعتزلون) للوقاية وجملة :« إن لم تؤمنوا... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي عذت وجملة :« اعتزلون » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
٢٢ - (الفاء عاطفة) وجملة :« دعا... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فلم يتركوه فدعا ربه والمصدر المؤوّل (أنّ هؤلاء قوم..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بـ (دعا) أي : دعا ربّه بأنّ هؤلاء قوم.. و(الباء) للتعدية.
الصرف :
(١٨) أدّوا : فيه إعلال بالحذف بدءا من المضارع، فمضارعه المسند إلى واو الجماعة هم يؤدّون، أصله يؤديون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الدال - إعلال بالتسكين - ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يؤدّون، فلمّا انتقل إلى الأمر بقي الإعلال، ووزن أدّوا أفعوا.
(١٩) تعلوا : فيه إعلال بالحذف أصله تعلووا - بواوين - فلمّا التقى ساكنان حذفت واو الفعل حرف العلّة وأصبح تعلوا، وزنه تفعوا..
(آتيكم)، اسم فاعل من الثلاثيّ أتى، فهو على وزن فاعل، ولمّا اجتمعت همزة أتى مع ألف فاعل أدغمتا ووضع فوقهما مدّة.. وفيه إعلال بالتسكين، والأصل فيه آتيكم بضمّ الياء..
هذا ويجوز أن يكون اللفظ مضارعا للثلاثيّ أتى، فلمّا دخلت همزة المضارعة، والهمزة الثانية ساكنة، أدغمتا ووضع فوقهما المدّة، والأصل أأتى بفتح فسكون.