ج ٢٥، ص : ١٨
واختلفوا في (حم) فجعلها بعضهم فعلا فقال معناها (حمّ الأمر) أي قضي، وبقي عسق على أصله. وقال ابن عباس (ح) : حلمه، (م) :
مجده، (ع) : علمه، (س) : سناه، (ق) : قدرته، أقسم اللّه عز وجل بها. وقال ابن عباس : ليس من نبي صاحب كتاب إلا وقد أوحي إليه (حم عسق) فلذلك قال اللّه تعالى : كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
[سورة الشورى (٤٢) : آية ٤]
لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (٤)
الإعراب :
(له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما)، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السموات ومعطوف عليه (العظيم) خبر ثان مرفوع.
جملة :« له ما في السموات... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة :« هو العليّ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة
[سورة الشورى (٤٢) : آية ٥]
تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٥)
الإعراب :
(من فوقهنّ) متعلّق بـ (يتفطّرن)، (الواو) عاطفة في الموضعين (بحمد) متعلّق بحال من فاعل يسبّحون (لمن) متعلّق بـ (يستغفرون)، (ألا) للتنبيه (هو) ضمير فصل « ١ »..
(١) أو هو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الغفور)، والجملة الاسميّة خبر إنّ.