ج ٢٥، ص : ٥٥
٤٦ - (الواو) عاطفة (ما) نافية (لهم) خبر كان مقدّم (أولياء) مجرور لفظا بـ (من) الزائدة مرفوع محلّا اسم كان ومنع من التنوين لأنّه ملحق بالمؤنّث المنتهي بـ (ألف) التأنيث الممدودة على وزن أفعلاء (من دون) متعلّق بحال من فاعل ينصرون (الواو) استئنافيّة (من يضلل اللّه فما له من سبيل) مثل من يضلل اللّه فما له من وليّ « ١ »..
وجملة :« ما كان لهم من أولياء » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الظالمين...
وجملة :« ينصرونهم... » في محلّ جرّ - أو رفع على المحلّ - نعت لأولياء.
وجملة :« يضلل اللّه... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« ما له من سبيل » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
البلاغة
التصوير الرائع : في قوله تعالى « يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ».
تجسيد بارع، وتصوير رائع، لمن يقف أمام الموت الذي ينتظره، فإنهم يبتدئ نظرهم من تحريك لأجفانهم ضعيف خفي، بمسارقة، كما ترى المصبور ينظر إلى السيف، وهكذا نظر الناظر إلى المكاره : لا يقدر أن يفتح أجفانه عليها ويملأ عينيه منها، كما يفعل في نظره إلى المحبوب.
[سورة الشورى (٤٢) : الآيات ٤٧ إلى ٤٨]
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (٤٧) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ (٤٨)
(١) في الآية (٤٤) من هذه السورة.