ج ٢٥، ص : ٨٢
جملة :« هم يقسمون... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« يقسمون... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
وجملة :« نحن قسمنا... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة :« قسمنا... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن).
وجملة :« رفعنا... » في محلّ رفع معطوفة على جملة قسمنا.
وجملة :« يتّخذ بعضهم... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر والمصدر المؤوّل (أن يتّخذ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ (رفعنا).
وجملة :« رحمة ربّك خير... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« يجمعون » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الفوائد
- الناس درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا..
بينت هذه الآية قانونا اجتماعيا في حياة الناس ومعاشهم، فقد اقتضت حكمته أن يكون هذا غنيا وهذا فقيرا، وهذا قويا وهذا ضعيفا، وهذا رئيسا وهذا مرءوسا ليخدم بعضهم بعضا، ولتتكامل الحياة بكافة جوانبها، وتتوازن أوضاع البشر فيها، فلا يحدث الخلل والاضطراب، وتتعطل بعض جوانب الحياة وهذا قانون مطرد في حياة الناس وأوضاعهم، في كلّ زمان ومكان، ولا يمكن لأحد أن يغيّر منه أو يبدل فيه وانطلاقا من هذا القانون، فإن اللّه عز وجل، يختص بعض عباده بالرسالة والوحي، ليكتمل جانب من أهم جوانب الحياة، فلا يعترض على ذلك إلا أحمق قاصر النظر، لا يفقه من الحياة شيئا، فاللّه يختص برحمته من يشاء، له الحكم وإليه المصير.
[سورة الزخرف (٤٣) : الآيات ٣٣ إلى ٣٥]
وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ (٣٣) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ (٣٤) وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (٣٥)