ج ٢٦، ص : ١٨٢
الفوائد
١ الأحوال التي لا يكون فيها الفعل إلّا لازما. ورد في هذه الآية قوله تعالى وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي فجاء الفعل « أصلح » لازما لأنه بمعنى (بارك). وقد ذكر النحاة الحالات التي يكون فيها الفعل لازما وهي :
١ - إذا كان على وزن فعل : مثل شرف - ظرف ٢ - إذا كان على وزن فعل أو فعل، ووصفهما على فعيل، مثل : ذلّ وقوي.
٣ - أن يكون على وزن أفعل، بمعنى صار ذا، مثل : أحصد الزرع أي صار ذا حصاد.
٤ - أن يكون على وزن افعللّ مثل : اقشعرّ - اشمأزّ.
٥ - أن يكون على وزن افعنلل، بأصالة اللامين، مثل احرنجم (اجتمع).
٦ - أن يكون على وزن (افعنلى)، كاحرنبى الديك، إذا انتفش.
٧ - أن يكون على وزن انفعل مثل : انطلق وانكسر.
٨ - أن يضمّن معنى فعل لازم، كقوله تعالى : أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي بمعنى (بارك) كما ورد في هذه الآية التي نحن بصددها.
٩ - أن يكون رباعيا مزيدا مثل : تدحرج - اطمأنّ.
١٠ - أن يدل على سجيّة، كلؤم وجبن وشجع، أو على عرض (حالة عارضة) كفرح وحزن، أو ما دلّ على طهارة أو دنس مثل طهر ونجس، أو على لون كأحمرّ وأخضر، أو حلية : كدعج - وكحل - وسمن - وهزل.
ومعنى : إن البغاث بأرضنا يستنسر. أي إن الطير الضعيف يصبح قويا كالنسر.
وهذا مثل يضرب للذليل يصير عزيزا.
٢ - بر الوالدين..
دعت هذه الآية إلى بر الوالدين. وقد ذكر ذلك في عدة مواضع من القرآن الكريم، فقال تعالى : وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ


الصفحة التالية
Icon