ج ٢٦، ص : ٢٢٩
فقد نقل الكلام من الغيبة إلى الخطاب، على طريقة الالتفات، ليكون أبلغ في تأكيد التوبيخ وتشديد التقريع.
[سورة محمد (٤٧) : آية ٢٣]
أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ (٢٣)
الإعراب :
(الفاء) عاطفة ومثلها (الواو)، وفاعل (أصمّهم، أعمى) ضميران يعودان على لفظ الجلالة..
جملة :« أولئك الذين... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« لعنهم اللّه... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة :« أصمّهم... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة :« أعمى... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أصمّهم.
[سورة محمد (٤٧) : آية ٢٤]
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها (٢٤)
الإعراب :
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة - أو استئنافيّة - (لا) نافية (أم) منقطعة بمعنى بل (على قلوب) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أقفالها).
جملة :« لا يتدبّرون... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي :
أغفلوا فلا يتدبّرون... - أو هي استئنافيّة -.
وجملة :« على قلوب أقفالها... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف :
(أقفال)، جمع قفل، اسم للأداة المعروفة مستعملا على سبيل المجاز، وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة جموع أخرى هي أقفل بفتح الهمزة وضمّ الفاء وقفول بضمّتين.


الصفحة التالية
Icon