ج ٢٦، ص : ٢٣٨
وقيل (معا) حال والخبر محذوف..
وهي في الإفراد بمعنى جمعا عند ابن مالك، وهو خلاف قول ثعلب. إذا قلت جاؤوا جمعيا احتمل أن فعلهم في وقت واحد أو في وقتين، وإذا قلت جاؤوا معا فالوقت واحد.
وتستعمل معا للجماعة كما تستعمل للاثنين. قال متمم بن نويرة :
يذكّرون ذا البث الحزين ببثهّ إذا حنت الأولى سجعن لها معا
وقالت الخنساء :
وأفنى رجالي فبادوا معا فأصبح قلبي بهم مستفزّا
[سورة محمد (٤٧) : الآيات ٣٦ إلى ٣٨]
إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ (٣٦) إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ (٣٧) ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ (٣٨)
الإعراب :
جملة :« إنّما الحياة... لعب » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« تؤمنوا... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة :« تتّقوا... » لا محلّ لها معطوفة على تؤمنوا.